الله أكبر
اشتعل الآن قلبه...لكنه لا يحترقّ
سبحانك ربي
...اشتعل بحب نور الله عزّ وجل فدخل في معيته وأنس به
إنه نور رباني رحيم حنون احتضنه بين أضلعه لأنه أحب الوقوف بين يدي الله
حتى في الليالي الباردة كان يسرع إلى بيت الله وهو يرتجف من برودة ماء الوضوء على وجهه
أنس بقول الرسول
صلى الله عليه و سلم
" إن الله و ملائكته يصلون على الصف الأول. "
فأصبح يسابق المؤذن حتى يصل إلى الصف الأول لتصلي عليه وملائكتك يا ربنا
تتسارع دقات قلبه وهو يئن كلما تذكر ذنبا وتخاطبها خطواته مطمئنة لها أنها تمحو كل خطوة ذنبا
فرحت به الملائكة فحفته وهو يسير في الظلمات طالبا لصلاة الفجر
أبشر أخي
" بشر المشأيين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة. "
اللهم حبب إلي أبنائنا و أزواجنا هذا النور واجعل قلوبهم معلقة بالمساجد
وأنت أختي الحبيبة
لا تظني أن وقوفك في حجرتك البسيطة بمنزلك لا يعدل كل هذا
أنت في معية الله وكل خطوة في بيتك وهرولة خلف صغارك واجتهاد في مطبخك مكتوبة بأقلام الكرام الكاتبين
استشعري صرير الأقلام وحاولي أن تستحضري وجود الملائكة وحلقي في بيتك
ربما تعدل السعي بين الصفا والمروة
ربما تشارك الطواف بالبيت في نورها
ويقينا يعلم الله صدق قلبك وأنت تشتاقين...وهو أكرم الأكرمين
اللهم أكتبنا عندك من الصالحات القانتات الحافظات للغيب
ترى هل ستبكي علينا أماكن السجود شوقا لنا إن متنا
بات الباكون للرحمن ليلا
وباتوا ليلهم لا يسامونا
بقاع الأرض في شوق إليهم
تحن متى عليها يسجدونا