تفسير آيات من القرآن الكريم
قال تعالى: وَيْلٌۭ لِّكُلِّ هُمَزَةٍۢ لُّمَزَةٍ [١] ٱلَّذِى جَمَعَ مَالًۭا وَعَدَّدَهُ [٢] يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُۥٓ أَخْلَدَهُۥ [٣] [الهمزة]
----------------------[[ تفسير السعدي ]]----------------------
{ وَيْلٌ } أي: وعيد، ووبال، وشدة عذاب { لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ } الذي يهمز الناس بفعله، ويلمزهم بقوله، فالهماز: الذي يعيب الناس، ويطعن عليهم بالإشارة والفعل، واللماز: الذي يعيبهم بقوله.
ومن صفة هذا الهماز اللماز، أنه لا هم له سوى جمع المال وتعديده والغبطة به، وليس له رغبة في إنفاقه في طرق الخيرات وصلة الأرحام، ونحو ذلك،
{ يَحْسَبُ } بجهله { أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ } في الدنيا، فلذلك كان كده وسعيه كله في تنمية ماله، الذي يظن أنه ينمي عمره، ولم يدر أن البخل يقصف الأعمار، ويخرب الديار، وأن البر يزيد في العمر.